الانتخابات البريطانية: تعرف على أكبر المتبرعين العرب لحزب المحافظين
في أعقاب الاعلان عن اجراء انتخابات برلمانية في بريطانيا في الثاني عشر من شهر ديسمبر/كانون الأول 2019 سارعت الأحزاب المشاركة إلى طلب تبرعات من أنصارها ومؤيديها من أجل تمويل الحملات الانتخابية.
وتلقى حزب المحافظين خلال أقل من أسبوع من الاعلان عن الحملة الانتخابية أكثر من خمسة ملايين جنيه استرليني، بينما تلقى حزب العمال نحو مائتي ألف فقط وهو أقل مبلغ تلقاه حزب من بين الأحزاب المشاركة في الانتخابات.
وخلال الأسبوعين الأولين من الحملة بلغ إجمالي التبرعات للمحافظين 8.6 مليون جنيه استرليني من رجال أعمال وشركات خاصة مقابل 3.7 مليون لصالح حزب العمال منها 3 ملايين جنيه من نقابات العمال.
من بين رجال الأعمال من الأصول العربية الذين يتبرعون لحزب المحافظين بمبالغ كبيرة وبشكل دوري شخصان من أصول سورية.
من بين المتبرعين للحزب وفيق سعيد البالغ من العمر 79 عاما يعتبر من المقربين من حزب المحافظين ودأب على التبرع للحزب عبر زوجته روز ماري سعيد. كما يدير جمعية خيرية تعمل في عدد من الدول العربية. لكن شهرة سعيد نابعة بشكل أساسي من الدور الذي لعبه في صفقة السلاح الكبيرة بين السعودية و بريطانيا عام 1986 بقيمة 86 مليار دولار والتي حملت اسم "صفقة اليمامة"
والاخر هو ايمن الاصفري ولد المهندس أيمن الأصفري في محافظة إدلب شمالي سوريا 1958. وكان والده الطبيب أديب الأصفري، من مؤسسي حزب البعث الحاكم في سوريا منذ 1963. وكان عضواً في المجلس الوطني الذي شكله البعثيون بعد انقلابهم العسكري عام 1963 لفترة قصيرة. ثم عمل سفيراً في عدد من الدول وبعدها عاد لممارسة الطب في حلب.
تلقى أيمن الأصفري تعليمه الجامعي في الولايات المتحدة الأمريكية. بدأ حياته المهنية في مجال المقاولات في سلطنة عمان ثم قام بانشاء شركة تعمل في مجال خدمات النفط والغاز.
وخلال 15 عاما أصبحت الشركة من بين أكبر 100 شركة بريطانية. وتُقدر ثروة أيمن أصفري بـ 1.2 مليار دولار أميركي.
وتبرع الأصفري بمئات آلاف الجنيهات الاسترلينية لحزب المحافظين الحاكم خلال السنوات الماضية. ويحقق مكتب قضايا الفساد الكبيرة مع الاصفري بخصوص انشطة في الشركة في الخارج منذ عام 2017.
جاءت تبرعات حزب المحافظين معظمها من شركات ورجال أعمال أثرياء وعلى رأسهم رجال المال الذين يعملون في مجال إدارة الصناديق المالية الذين بات لهم تأثير واضح على سياسات الحزب.